على أن يتوقف التصوير خلال فترة العرض، ويستأنَف بعدها تصوير الجزء الثاني الذي يلعب بطولته كل من تيم حسن، وباسل خياط، وقيس الشيخ نجيب، ومحمود نصر، وعبد الهادي الصباغ (الأخبار 1/2/2014). لكن الخلافات مع الممثلين اللبنانين بلغت ذروتها عندما كتب الممثل اللبناني أليكو داوود على صفحته الفايسبوكية: «كلاكيت ــ الحلقة الأخيرة ــ المشهد الأخير ــ اللقطة الأخيرة. وإن شاء الله المسلسل الأخير. «الإخوة» شبعنا قلّة أخلاق فنية». أتبع ذلك بتعليق أشدّ قسوة كتب فيه أنّ المسلسل «فشل ودجل ومحاولة فنية لا ترتقي بالأخلاق». إلا أنّ داوود لاذ بالصمت عندما سأله بعض أصدقائه الافتراضيين عن سبب قبول باقي الفنانين اللبنانيين التصوير مع هذه الشركة في أعمال سابقة، وفي عملهم الحالي الذي يضمّ نجوماً كباراً، أمثال عبد المجيد المجذوب، ورفيق علي أحمد، وكارمن لبس، ونادين الراسي.
القضية لم تقف عند هذا الحدّ، بل وصلت إلى «نقابة الفنانين المحترفين في لبنان» التي وجدت في المشكلة فرصةً مواتية لتسجّل تحرّكاً ما في موسم سباتها المطلق. هكذا، أصدرت بياناً على مبدأ المثل الشعبي القائل «لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم»، سجّلت فيه موقفاً من دون أن تذكر اسم الشركة المنتجة بشكل صريح. وجاء في البيان: «تأسف النقابة أن يكون أداء إحدى الشركات العربية المنتجة التي تنفذ عملها حالياً خارج لبنان غير احترافي. بمعنى أن يتمّ الاتفاق مع الممثل على الأمور المادية ويُرسل له النص عبر البريد الإلكتروني ويُطلب منه تجهيز نفسه، على أن يُبلّغ بموعد التصوير لاحقاً. وبعد شهرين يأتيه الجواب: تم استبدالك بممثل آخر منذ شهر». وختم البيان بالأسف ذاته الذي اُفتتح به: «فعلاً نأسف لهذا التعاطي الذي لا يمت إلى الاحترافية والاحترام بأي صلة».
شنّ الممثل أليكو داوود حرباً على شركة «كلاكيت» المنتجة للعمل
على الضفة المقابلة، صرّح مجلس إدارة شركة «كلاكيت» في حديث لـ«الأخبار» بأنّ الموضوع محصور بالممثلة نهلة داوود وزوجها الممثل أليكو داوود اللذين اختلفا مع الشركة، بعدما رفضت الأولى الدور المسند إليها وطلبت آخر. وأضاف المصدر من «كلاكيت» أنّ «المخرج لم يقتنع بخيار نهلة، ما أدى إلى انسحابها من العمل، من دون أن تعيد سلفة الأجر التي قبضتها». وفي ما يتعلق بالخلاف مع أليكو داوود، أوضحت «كلاكيت» أنّه «كان على خلفية التنسيق بين «الإخوة» ومشاهد يصوّرها في مسلسل آخر لصالح قناة mbc، وهذا الأمر لا يحصل في المسلسلات الطويلة لأننا نصوّر 100 حلقة وليس خماسية. أكبر دليل على كلامنا أننا نعمل مع أهم الممثلين اللبنانيين، ولم ينزعج أحد من شيء وبإمكانكم التأكّد». وأبدت الشركة السورية عتبها على بيان «نقابة الفنانين المحترفين»، متمنية منها «محاولة التواصل معها وتقصّي الحقائق والسماع من الطرفين في المرّات المقبلة». لكن ماذا عن باقي المشاكل واستبدال المخرجين وعرقلة التصوير بسبب الاختيار الخاطئ؟ يردّ مجلس الإدارة بأنّه :جرى استبدال المخرجين بناءً على المعطيات الفنية للعمل، ومسلتزماته التي فرضت علينا ميزانيات وظروفاً إنتاجية ضخمة، بالتوازي مع أهمية المشروع. وبالنسبة إلى مواقع التصوير، فتلك مشاكل صغيرة تحصل في أي عمل، خصوصاً أننا نصوّر للمرة الأولى في أبوظبي، ومن الطبيعي أن تعترضنا هذه العقبات». من جانب آخر، تجزم الشركة بأنّ «20 نيسان (أبريل) هو موعد عرض الجزء الأول من العمل على أكثر من محطة عربية من بينها «أبو ظبي» وcbc المصرية».
«الإخوة» بدءاً من 20 نيسان (أبريل) على «أبو ظبي» وcbc المصرية»